هجرتني صورتها

هجرتني صورتها

رأيتها في المرة الأوله من منزلي ، رأيتها وقد أرتدت زي فرعونيا ً خطفت به وجداني ، فعندما نظرت أليها شعرت بأنها ملكة جمال العالم ، بها طهر وبرأة شديدة ، يشع من وجهها نور غريب يجعل من يراها يحبها ، والشئ الذي جعلني أحبها أكثر أنها تحفظ القرآن كله ، ولكن الاشياء الجميلة دائما ً لا تكتمل ولم يكن النقص من عندها بل من عندي ، لأني كنت أحبها حب صامت من بعيد لبعيد ، وكنت أول مرة في حياتي أشعر بطعم الحب ، ولقيت أنه طعمه جميل أوي ، كنت اول اما اقابلها صدفة أحس بأن قلبي ينتفض وينبض بشده وأحس ببرودة شديدة في يدي ، واذا تحدثت مع أحد لا أركز في الكلام وأريد أن انهي الكلام لكي أركز كل تفكيري معاها ، وهذا كله بسبب جمالها فائق الوصف وابتسامتها الرائعة ، فعندما أنظر الي ابتسامتها وعينها أشعر بأني ملكت الدنيا بأثرها ولا احتاج أكثر من ذلك ، وقد حاولت أن اتحدث معاها ولكن للأسف لم اتحدث معها سوي يوم او يومين وانقطعت العلاقة بيني وبينها ولا اعرف حتي الأن ماهو السبب ، وبعد ذلك بفترة طويلة تقدم لخطبتها احد الاشخاص وتم تحديد ميعاد الخطبة وكتب الكتاب ، بس انا ما كنتش اعرف هذا الموعد ، فكنت كل ما اشوف فرح او ناس بتهيص بأحس ان قلبي اتخطف وأخاف أني أنظر وأراها هناك جنب خطيبها ، وكنت في الفترة ديه بفكر أني أما اكبر هسافر برة واتجوز وحده من أوربا شدية الجمال تفوق جمال حبيبتي ، وبعد كده أجي أنا وهي الي مصر حتي تري حبيبتي القديمة ، أنها خلاص مابقتش جزء من حياتي وأني أعيش في سعادة كبيرة بدونها ، ولكني أرجع بسرعة من تلك الأحلام واتذكر الذكريات الخالده التي لا انساها ابدا ً ، فكنت أجلس في البلكونه بالساعات حتي أراها ، وكنت في بعض الاحيان أقوم بكنس البلكونه حتي تحس بأني رجل قوي واني بأساعد واللدتي ، وكنت اجلس ساعات طويله اتفكر فيها وفي تعبيراتها بالخجل والحزن والفرح اشياء لا يستطيع أن يشعر بها الأ من أحب بجد ، ولكني مع كل هذه الأحاسيس الجميلة والذكريات حاولت أن انساها وان أتمني لها السعادة وفعلا ًمع مرور الوقت هجرتني صورتها بلا رجعه ، ولكن ذلك بعد فترة طويلة شعرت فيها بالأضطراب واليائس والحزن والفشل ، لكني الحمد لله دلوقتي تخلصت من كل هذا وتغلبت علي تلك المصاعب ، ولكني حتي الأن أشعر بين الحين والأخر بحنين لتلك الذكريات الجميلة ، فأقوم بالهيام مع ذكرياتي معاها قبل أن أعود الي الواقع الملئ بالهموم والمشاكل .