حصاد الرياضة المصرية في بكين لم يكن كله مرا

حصاد الرياضة المصرية في بكين لم يكن كله مرا
الرياضة النسائية حققت أفضل نتائج لها في تاريخ المشاركات الأوليمبية
مركزان خامس لكل من الرباعة عبير عبدالرحمن ولاعبة التايكوندو نهي صفوت

حصاد الرياضة المصرية في بكين لم يكن كله مرا 44469_44m

حصاد الرياضة المصرية في دورة بكين الأوليمبية لم يكن كله حصادا مرا‏,‏ يتناسب مع حجم ردود الأفعال العنيفة من الكثيرين‏,‏ فبرغم ان البعثة اقتصرت حصيلتها علي ميدالية واحدة برونزية احرزها بطلنا هشام مصباح في الجودو‏(‏ وزن‏90‏ كجم‏)‏ إلا ان نتائجنا حفلت بالعديد من الانجازات التي حققتها اللاعبات المصريات اللاتي حققن لأول مرة ــ في التاريخ الأوليمبي المصري ــ نتائج متقدمة‏,‏ فقد تألقت الرياضة النسائية في بكين واحرزت كل من الرباعة عبير عبدالرحمن والتي احتلت المركز الخامس في وزن‏69‏ كجم بمجموعة قدرها‏238‏ كجم كما احتلت نفس المركز لاعبة التايكوندو نهي صفوت‏(‏ فوق‏67‏ كجم‏)‏ والتي كان يمكن ان تحرز ميدالية لولا القرعة التي اوقعتها مع بطلة العالم النرويجية في اولي مباراياتها ولكنها فازت في دورة الترضية علي بطلة ماليزيا تشان تشي‏1/5‏ وخسرت مباراتها الثانية امام بطلة انجلترا سارة ستيفن وهي اللاعبة الحاصلة علي بطولة العالم ثلاث مرات وقد استقبلتها الجماهير بالدفوف في المطار‏.‏

وبالإضافة الي المركزين الخامس لعبير ونهي فقد‏.‏ استطاعت لاعبة الجودو سماح رمضان‏(‏ وزن‏78‏ كجم‏)‏ من احراز المركز السابع بعد خسارتها في مباراتها الأولي امام بطلة استراليا واستطاعت ان تهزم جانيت بطلة استراليا التي فازت عليها

وفي الخماسي الحديث‏:‏ احتلت آية مدني المركز الخامس مسجلة‏5544‏ وهو انجاز طيب لآية التي كنا نأمل في ان تحرز ميدالية لمصر خاصة انها المصنفة الأولي علي مستوي السيدات‏,‏ ولكن لسوء الحظ اوقعتها القرعة مع حصان سبق له وان اوقع لاعبة واخرج الثامن من السباق لكن آية التي كانت قد احتلت المركز الثاني بعد منافسات ثلاث لعبات هي الرماية والسلاح والسباحة‏.‏

ومازالت آية مدني تتصدر التصنيف العالمي للاعبات الخماسي الحديث برصيد‏215‏ نقطة متقدمة علي فيل هيثر بطلة انجلترا والحاصلة علي فضية اوليمبياد بكين‏,‏ بينما احتلت المركز الثالث في التصنيف الدولي المعلن منذ ايام صاحبة ذهبية بكين الالمانية سون بورن لينا‏,‏ بينما جاءت في المركز الرابع بطلة العالم‏2008‏ الفرنسية اثلي كازيه‏.‏

واحتلت الرياضة النسائية مركزين خامسا ومركز سابع وثامن يعد انجاز غير مسبوق حيث ان افضل نتيجة في التاريخ الأوليمبي للرياضة النسائية اقتصر علي بطلتنا رانيا علواني التي احرزت المركز الـ‏12‏في المجموعة في اوليمبياد اتلانتا رغم‏1996‏ رغم ان مصر تحملت نفقات تدريبها لهذه الدورة في امريكا لمدة عامين بواقع ألفي دولار في الشهر‏.‏

ويكفي ان نعلم ان البعثة المصرية في بكين اقل لاعب فيها هو بطل للقارة الافريقية ومنهم من تأهل من خلال بطولات عالمية في لعبتهم وبذلوا جميعا الجهد للتأهل واستحقوا عليه المشاركة في اوليمبياد بكين وتحتل مصر المركز الـ‏77‏ من بين‏205‏ دول مشاركة في الدورة ليجد هؤلاء الابطال ردود افعال عنيفة في انتظارهم رغم ان هناك اتحادات ولاعبين لم يتمكنوا حتي من التأهل لبكين وجلسوا يشاهدون الدورة من امام شاشات التليفزيون ولم يتعرضوا لهذا الهجوم ــ لأنهم الأنصح ــ والأفضل ان ننظر الي المستقبل فأمامنا‏4‏ سنوات حتي دورة لندن ويمكننا في هذه المدة صقل العديد من المواهب سواء النسائية أو نخبة من المواهب صغيرة السن الذين ظهروا بشكل جيد في بكين وفي مقدمتهم منتخب كرة اليد الذي يضم عناصر طيبة وكل هؤلاء تنافسوا مع افضل ابطال العالم في افضل دورة في التاريخ شهدت العديد من الانجازات منها تحطيم‏175‏ رقما قياسيا و‏43‏ رقما عالميا و‏132‏ رقما اوليمبيا واستطاعت الصين من فرض سيطرتها وانتزاع اللقب الأوليمبي من الولايات المتحدة الامريكية محتكرة الأوليمبياد منذ دورة برشلونة‏1992‏ حتي بكين‏2008‏ ولم يقتصر الأمر علي كسر الاحتكار الأمريكي للفوز بالدورات ال
أوليمبية فقط ولكن فازت بها برقم قياسي وبفارق خمس عشرة ميدالية ذهبية جاء ذلك رغم الشكاوي المتكررة من ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة المرتفعة‏.‏وقد شهدت الدورة التي صرفت عليها الصين عشرات المليارات في بناء البنية التحتية بالإضافة الي‏8‏ مليارات دولار لإعداد الرياضيين المشاركين حيث شاركت الصين بأكثر من‏650‏ لاعبا ولاعبة في الدورة تألقوا في لعبات كانوا بعيدين عن المنافسة فيها‏.‏