طائر العقاب
صفحة 1 من اصل 1
طائر العقاب
العُقَاب من أقوى الطيور في العالم، وليس هناك ما يفوقه من الطيور الجارحة حجمًا سوى بعض أنواع النسور مثل الكندور .يظهر العقاب وعليه علامات التوحش والاعتزاز ويحلّق بعظمة في الهواء.وتُصوَّر العقبان عادة على أنها طيور صائدة شجاعة.تحرص العقبان على تجنب الخطر،كما تحرص على البقاء بعيدة عن الإنسان، ونادرًا ما تهاجمه إلا إذا حاصرها وقد يهاجم العقاب حيوانات المزارع؛ ويحدث ذلك نادرًا كما أنه لا يحدث إلا عندما يكون الحيوان بمفرده يخلط الكثيرون بين النسر والعقاب فنجدهم يطلقون على العقاب الأصلع الذي تتخذه أمريكا رمزاً لها بالنسر الأصلع .
والعُـقاب ملك الطيور بلا منازع، وسيد الطيور والهواء، إذا حلق في السماء لم يجرؤ طير أن يطير في السماء أو يتحرك من مكانه في الأرض، ويروى أن أحد أرباب الطيور الجارحة ومحترفي القنص في الصحارى، أنه كان لديه صقر وأنه ألقى بحمامة على الأرض لصقره من أجل أن يأكلها، ولكن الصـقر ظل واجماً لا يتحرك، فنظر إلى السـماء فرأى عقاباً يطـير، فعلم أن الصـقر إن رأى العقاب يطـير في السـماء فإنه لا يجرؤ على الحــراك،وســبحان الله الخـلاق العظيم. والعرب تسمي العقاب الكاسر. قال في الكامل: العقاب سيد الطيور، والنسر عريفها، وهو حاد البصر؛ ولذلك قالت في البصر: أبصر من عقاب، وأنثاه تسمى لِقوة. والعقاب لا يأكل إلا من صيده، ولا يأكل إلا حياً، فلا يأكل الجيف والحشرات، وإن لم يجد صيداً طازجاً شهياً فإنه لا يأكل ويظل جائعاً. والعقاب يأوي إلى الجبال أو الصحارى أو الفياض، وتبيض أنثاه ثلاث بيضات في الغالب، وتحضنها ثلاثين يوماً. وهي أشد الجوارح حرارة، وأقواها حركة، وأيبسها مزاجاً، وهي خفيفة الجناح سريعة الطيران، يقول الدميري صاحب كتاب حياة الحيوان: تتغذى العقاب بالعراق وتتعشى باليمن من سرعة طيرانها، وريشها الذي عليها، فروتها في الشتاء وحليتها في الصيف. ويقول التوحيدي : ومن عجيب ما ألهمته أنها إذا اشتكت أكبادها أكلت أكباد الأرانب والثعالب فتبرأ، وهي تأكل الحيات إلا رؤوسها، والطيور إلا قلوبها. ومن شأن العقاب أن جناحها لا يزال يخفق، قال عمرو بن حزام: لقد تركت عفراء قلبي كأنه جناح عقاب دائم الخفقان وذكر المعبر عبد العني النابلسي، رحمه الله تعالى، في تعطير الأنام: العقاب في المنام هو رجل قوي صاحب سلطنة وبطش شديد، مهيب صاحب حرب، لا يأمنه قريب ولا بعيد، فإن وقع العقاب على سطح دار رجل أو رآه في عرصتها فإنه ملك الموت. ومن رأى أنه يقاتل عقاباً فإنه ينازعه سلطان أو ذو سلطان. ويدل العقاب لمن هو في الحرب على النصر والظفر بالأعداء .ويذكر هواة الصيد بالصقور أن العقاب من أفضل أنواع الصقور, ويتميز بمنقاره القوي الأعقف و تناهز أنواع الصقور ستين نوعا من أشهرها في منطقتنا الحر والشاهين والعقاب, ملك الطيور, إذا حلق في السماء لم يجرؤ طير أن يطير في السماء أو يتحرك في الأرض والعقاب لا يأكل إلا من صيده, فلا يأكل الجيف والحشرات, وتطلق العرب على صوته القعقعة. و تصطـاد العقبان فقط خلال النهار، وتمضي الليل في أوكارها وعادة يذهب عقابان معًا للصيد وتأكل بعض العقبان الأرانب، والسناجب الأرضية وبعض انواع القرود والكسلان والثعابين والطيور وتتغذّى أحيانًا بصغار الغزلان والخراف ويتغذّى بعضها مثل العقاب الأصلع بشكل أساسي على الأسماك حيث يختطفها من الماء أثناء طيرانه وتأكل العقبان أحياناً الحيوانات الميتة و تتغذى على الأنسجة السطحية الناعمة كالعيون واللسان والأنسجة العضلية .
الفرق بين العقـاب و النسر
للتفريق بين العقاب والنسر ينظر لمنطقة الرأس
فمن أهم مميزات النسور vultures خلو رؤوسها من الريش
وهذه الصفة لها علاقة بتكيفها الغذائي، فهي تتغذى على الحيوانات النافقة (الجيف) وهذا النوع من الغذاء يحتوي على سوائل كالدم والماء الناتج من تحلل أحشاء الحيوان النافق وعند تغذية النسور عليها فإن التصاق هذه السوائل بالريش بمنطقة الرأس شيء طبيعي ولصعوبة تنظيف منطقة الرأس الذي تقوم به الطيور عادةً بواسطة مناقيرها، فإن خلو هذه المنطقة من الريش مهمة حتى لا تتأثر بهذه السوائل التي ربما قد تسبب لها الأمراض وقد أبدلها الله بهذه المنطقة بزغب أبيض خفيف كثيف يتجدد بشكل دائم، كما يمنع وصول المواد السائلة لسطح الجلد فيكسو منطقة الرأس والعنق الريش كما يعرف عنها أنها تقوم بصيد معظم فرائسها
توجد أنواع كثيرة من العقبان تصل إلى قرابة 60 نوع ومنها:
العقاب الذهبي : لونه بني غامق وخلف رقبته رقعة ذهبية من الريش وتعيش العقبان الذهبية في أوروبا وآسيا وشمالي إفريقيا وفي معظم مناطق أمريكا الشمالية صائد مخيف تشتمل فرائسه الأرانب والسناجب الأرضية و حتى صغار الغزلان والخراف. يحمل العقاب الذهبي إلى عشِّه فريسة يقارب وزنها وزنه
العقاب الأصلع : هذا النوع من العقبان ليس أصلع في حقيقة الأمر، إلا أنه يبدو كذلك لأن رأسه مُغطى بريش أبيض، وذيله أبيض صغير. ولون العقاب الأصلع بني غامق تتخلله بقع فاتحة ويوجد العقاب الأصلع فقط في أمريكا الشمالية. وهو الشعار الوطني للولايات المتحدة الأمريكية وهذا النوع من العقبان معرض للانقراض في جميع مناطق الولايات المتحدة باستثناء ألاسكا
ويتراوح طول كل من العقاب الذهبي والعقاب الأصلع بين 75 ـ 100 سم ويبلغ امتداد الجناحين حوالي مترين ورأس العقاب كبير ومغطّى بالريش وله عيون كبيرة ونظر حاد ويستطيع أن يشاهد أيضا أمامه مباشرة. وللعقاب منقار ضخــم قوي، به خطافات حادة عند طرفه تساعد على تمزيق لحم الفريســة .و للعقاب أرجل وأقدام قوية للغاية، ولون الأقدام أصفر. وتمسك العقبان الفريسة وتقتلها بوساطة براثنها التي تستعملها أيضًا في حملها إلى المكان الذي تأكل فيه.وللعقبان ذيول وأجنحة طويلة وعريضة وريش الأجنحة قوي وصلب ومعظم العقبان بنية داكنة أو سوداء وقد تتخللها أجزاء بيضاء ويعيش العُقاب في البَرِّية حوالي 20 ـ 30 سنة، وقد يعيش في الأسر حتى 50 سنة أو أكثر وتبدأ صغار العقبان بالتكاثر عندما تــبلغ أربع سنوات من العمر، وتحتفظ بنفس الشريك بقية حــياتها وتتراوح مساحة المنطقة التي يسيطر عليها بين 50 و 160كم أما منطقة العقاب الأصلع فهي أصغر، حيث يبعد عش كل واحد عن الآخر مسافة 5‚1 كم .وتسمّى أعشاش العقبان أوكارًا. ويبني العقاب وكره في قمم الأشجار القريبة من المياه، كما يعيش بعضها في أصقاع الجبال المرتفعة و تضع الأنثى عادة بيضتين في السنة، وفي أحيان نادرة تضع ثلاث بيضات ويحضن البيض حوالي 40 يومًا قبل فقسه وتخرج العُقيبات من بيضها وعيونها مفتوحة يغطيها زغب أبيض رمادي ويبدأ نمو ريشها عند بلوغها عمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ويترك العش عندما يكون عُمره 11 أو 12 أسبوعًا ويفقس للعقاب بيضتين و في الغالب لا يعيش إلا عقيب واحد. يخرج أحد العقيبين قبل الآخر بيومين أو ثلاثة أيام، ويكون للعقيب الأول نصيب أوفر من الغذاء، كما أنه يهاجم العقيب الآخر بشكل متكرر وربما يقتله.
العقاب الخطاف Harpy Eagle
يعيش في جنوبي أمريكا ووسطها ويعتبر من أكثر العقبان في الغابات المدارية الكثيفة ويفترس القرد المقلنس وحيوان الكسلان والثدييات الأخرى. لون العقاب الخطاف أسود ورأسه رمادي وله ُعرْف
يصطاد حيوان الكسلان
ملك العقبان Imperial Eagle
عقاب السهوب Steppe eagle
العقاب النساري Osprey
العقاب وتدي الذيل Wedge-tailed eagle
عقاب ستيلر البحري Steller's Sea-eagle
ويعتبر هذا النوع من أكثر العقبان قوة ويتكاثر على طول شاطئ المحيط الهادئ في سيبريا، وفي كوريا
عقاب بونيللي Bonelli's eagle
العقاب الفلبيني Philippine Eagle
مهدد بالإنقراض
رد: طائر العقاب
العقاب الأفريقي السماك African Fish-Eagle
العقبان الصقرية Hawk Eagles
ولها أيضاً عدة أنواع
وتمثل العقبان جزءًا من البيئة، وتساعد في الحفاظ على التوازن البيئي بافتراسها للحيوانات مثل القرد المقلنس وحيوان الكسلان و الأرانب والحيات والطيور والأسماك وغيرها.وبتغذيته أيضاً على أجزاء من الحيوانات الميتة يعتبر من منظفات البيئة جزئياً .والعقبان متواجدة في معظم أنحاء العالم. إلا أن الإنسان سبَّب تناقصًا في أعداد بعض الأنواع،
وذلك من خلال الصيد والقتل الجائر وتدمير الإنسان الأماكن التي تعيش فيها العقبان من خلال قطع الشجر لإقامة المزارع والبيوت والصناعات وتلوث مياه البحيرات والأنهار بمبيدات الآفات وبمخلفات الصناعة حيث تتراكم هذه الملوثات
على أجسام الأسماك التي تتغذى بها
وتميل أغلب الدول إلى اتخاذ العقاب ( بضم العين ) شعارا وهو أفضل أنواع الصقور, وهو شعار سورية منذ أقدم العصور وحتى الآن, ويوجد على بعض الإدارات الأمريكية, كما أنه احد مكونات شعار الأردن, ومن مكونات أعلام بعض الدول الأوروبية ومنها ألبانيا.
وتعتبر سورية أقدم دول العالم في اتخاذ طائر العقاب شعارا, وهناك باحثون يذكرون أنها الموطن الأول لطائر العقاب وتحديداً في جبل سنجار, ويقال إن هذا الجبل هو مصدر الصقور الثمينة, ومنشأ الصقور النادرة ومنه ظهرت الصقور الموجودة في العالم, وإذا كان بعض الباحثين يريدون دليلا علميا على هذا القول إلا أن جميع الباحثين يرون من الثابت أن جبل سنجار منشأ الصقور السوداء ومكان تواجدها حتى اليوم, و التسمية الشائعة لهذا النوع من العقبان هي السنجاري ويطلق هذا اللقب على أي صقر أسود نسبة لجبل سنجار, ورأسه أحمر صاف فاتح أو كاشف وأحيانا يطلقون عليه الصقر الذهبي.
وطائر العقاب شعار سوري يضرب في أعماق التاريخ, وأطلق على راية سورية بعد تحررها في عام ,1920 ودلت المكتشفات الأثرية أن الصقر أطلق من سورية قبل ثمانية آلاف عام على الأقل, فقد وجد نقش للعقاب على حجر بازلتي في حفريات جرف الأحمر بحلب في عام 1995 يعود إلى ثمانية آلاف عام قبل الميلاد, وفي النقش طائر باسط جناحيه, ويرتفع شعار العقاب الآن على واجهة البرلمان السوري والمباني الحكومية والرتب العسكرية والعملة.
ونظرا لقوة العقاب أطلق على الراية العربية الأولى, وقد أطلق الرسول العربي اسم العقاب على رايته, وتتفق أغلب الروايات أن راية الرسول كانت تسمى العقاب, فقد جاء في الحديث كان من خلقه تسمية دوابه, وسلاحه, ومتاعه, وكان اسم رايته العقاب, وكانت سوداء مكتوب عليها بالأبيض ( لا إله إلا الله ), كما أطلق صلاح الدين على رايته اسم العقاب وكان لونها أصفر.
ومن المعروف تاريخيا أن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) كان حامل راية العقاب في جميع المعارك التي خاضها النبي صلى الله عليه وسلم, ومن أشهر ما ورد في هذا إعطاء الراية له عندما استعصى حصن خيبر بعد غدر اليهود ونقضهم وتحالفهم مع الكفار, ففتحت على يديه.
وفي التاريخ الأندلسي حصن أطلق عليه العرب اسم العقاب, وقد استعصى على الملك الفونسو الثامن حتى عام 1221 حيث جرت معركة سميت معركة العقاب, وقد خسرها الأندلسيون بقيادة سلطان الموحدين محمد الناصر في مواجهة أربعة ملوك أوروبيين, وكانت خسارتها بداية النهاية للوجود العربي في أسبانيا. وتبقى إشكالية خلط بعض الناس بين النسر والعقاب, فكثيرون يخطئون بوصف شعار سورية, وهذا يحتاج إلى بحث خاص .
المصادر
http://www.ecarous.com/vb/showthread.php?=&threadid=14908
http://www.alokab.com/forums/lofiversion/index.php?t7499.html
http://www.qarah.net/qarah/modules/xcgal/displayimage.php?pid=41&album=7&pos=10
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى