معوقات تعلم التفكير
صفحة 1 من اصل 1
معوقات تعلم التفكير
يرى المعرفيون أن الأطفال لديهم فضول طبيعي وميل لاستكشاف بيئتهم المادية والنفسية ، ولديهم قدرة مدهشة على تعلم اللغة .
غير أنهم كثيرا ما يلجأون إلى الصمت بدلا من التعرض للإحراج والمعارضة الناجمة عن توجيه الأسئلة التي يعتبرها المعلمون والبالغون غبية .
يقول جون هولت " ليس علينا أن نجعل البشر أذكياء ، فهم يخلقون كذلك ، وكل ما علينا أن نفعله هو التوقف عن ممارسة ما يجعلهم أغبياء " ( 1982م ) .
هناك سلوكيات لا تتغير رغم خطط التطوير التربوي ويحرص عليها المعلمون جيلا بعد جيل وهي :
1. المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف ، والكتاب المدرسي المقرر هو مرجعه الوحيد في أغلب الأحيان .
2. المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة خاملون .
3. نادرا ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يستخدم التقنيات الحديثة .
4. يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة ، يوجه إليهم أسئلته دائما لإنقاذ الموقف والإجابة عن السؤال الصعب .
5. المعلم مغرم بإصدار الأحكام والتعليقات المحبطة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه ، والمعيقة للتفكير في ما هو أبعد من الإجابة الوحيدة أو الظاهرة .
6. المعلم لا يتقبل الأفكار الغريبة أو الأسئلة الخارجة عن موضوع الدرس .
7. معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .
8. نادرا ما يسأل المعلم أسئلة تبدأ بكيف ؟ ولماذا ؟ وماذا ؟
9. أحيانا يعاقب التلميذ على التساؤل والاكتشاف ويتعرض للسخرية .
10. تفضيل المعلم للطالب الذكي وعدم تفضيله للتلميذ المبتكر .
11. اتجاه المعلم نحو مكافأة التلاميذ الذين يبدون سلوك الطاعة والإذعان والمسايرة .
12. نادرا ما يعتمد المعلم على أساليب حديثة لتوصيل المعلومات كأسلوب البحث والاستقصاء والنقاش .
وبرغم التغييرات الهائلة التي طرأت على مختلف جوانب حياة الإنسان ، إلا أن المعلم حافظ على دوره التقليدي الذي يقوم على دعامتين أساسيتين هما :
1. تزويد الطلبة بالمعلومات ، ومطالبتهم باستيعابها وحفظها .
2. فحص مدى تحقق التعلم عن طريق امتحانات تتطلب غالبا حفظ المعلومات واختزانها واستدعائها .
ويتأثر المعلمون بدورهم بعوامل تؤثر على تفكيرهم وينعكس أثرها على أساليبهم في التدريس منها ما يلي :
يعمل المعلمون خلف أبواب مغلقة لا تتيح لهم الانفتاح والاتصال ، فهم ينجزون أعمالهم داخل الأسوار المدرسية ،ولا يلتقون إلا في حدود ضيقة .
غالبا ما يفتقر المعلمون إلى الإحساس بالكفاية المهنية ، والثقة بالنفس لقلة مشاركتهم في القرارات التي تتخذ بعيدا عنهم ، بالرغم من أنها تتعلق بهم ، وتمسهم شخصيا .
وإذا كانت الأساليب الإختبارية التقليدية تعطي علامة لا تحمل في ذاتها معنى واضحا ومحددا ، فهل تصلح هذه العلامة لأن تكون مؤشرا صادقا على حدوث تطور أو تحسن في عمليات التفكير لدى الطلبة؟
إن تبني مؤسساتنا التربوية لهدف تطوير قدرات الطلبة على التفكير يتطلب منها أن تطور محكات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة .
ويبدو أن تحولا جريئا في مفاهيمنا حول أساليب التقويم أمر لابد منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير لدى الطلبة .
إن اهتمامنا يجب أن ينصب على مراقبة سلوك الطلبة عندما لا يعرفون الإجابة بنفس القدر من الاهتمام الذي نعطيه لعدد الإجابات الصحيحة التي يعرفونها ، ذلك أن التعامل مع مشكلة ليست لها حلول أهم من الإجابة عن سؤال يتطلب معلومات أو حقائق موجودة في كتاب .
منقول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى