قصة حبي لأسماء

قصة حبي لأسماء

اسماء جارة لي جميلة جدا ً ، بدأت حكاية حبي لها من وانا عندي 8 سنوات او اقل من ذلك . كنت احب تقاطيع وجهها البشوش ، الذي يجعلنا عندما انظر اليها اشعر كأني ملكت الدنيا كلها . وهي كانت ساكنة في البلوك اللي قصدنا ، وكنت انا علي طول اقف في البلكونة عشان اشوفها وهي وقفة وكنت ساعات اقول لماما هاتي اكنس البلكونة او امسحها عشان اشوفها وهي موجودة في البلكونة , وعندما كنت اشاهدها مثلا ً صدفة في احد الاماكن كنت اشعر بان قلبي ينبض بشدة و احس بأني امتلكت الارض بأثرها عندما تبتسم في وجهي , و كنت وانا واقف في البلكونة ساعات اقعد اعملها بيباي ، و كنت مثلا ً اقعد انادي عليها اقول اسماء و اقوم مستخبي منها . و قبل كدة وقعت ورقة كوتشينة منها وهي كانت بتلعب بيها في البلكونة ساعتها قمت نازل جري و قومت اخدت ورقة الكوتشينة و كانت ورقة الشايب و قومت طالع ، وهي بعديها نزلت تشوفها ما لقتش حاجة فقامت طلعت للبلكونه ، ساعتها ورتها الورقة وانا في البلكونة وبقيت فرحان اوي بالورقة , و كنت بخلي ولاد خالتي يقوم جرين من جنبها ويقولوا لها يا اسماء إسلام بيحبيك واستمرت الحكاية دية فترة طويلة .

و في اثناء تلك الفترة والد اسماء قام بزيارة بايا ،فبابا قالوه اني ساعات بقعد اعمل بيباي لاسماء ، فانا ساعتها اما سمعت بابا وهو بيقول كده قلبي وقعي في رجلي - فماذا يفعل اب يسمع ذلك وقد خجلت ايضا ً من نظرة ذلك الاب ليه - بس عدت الحكاية بسلام .

وبعدين في يوم من الايام بفتح باب الشقة بعد اما الجرس رن لاقيت اسماء قصادي ومعها طبق جاتوة عشان مناسبة زواج أختها ، فدخلت نديت ماما ، وقومت مستخبي ورا الغسالة ، لأني كانت مكسوف اوي ، وماما اما فتحت لقتها هي كمان مكسوفة و نزلت وقفة علي السلم تحت , و في يوم كانت اسماء بتلعب مع اخوها الصغير عمرو ، وبعدين اتعرفت علي عمرو و لعبنا مع بعض ، وكنت برضة بعمل بيباي لاخت اسماء مريم الصغيرة ، كل ده عشان اتعرف علي أسماء ، و بعد كدة بداءت اتكلم مع اسماء ، و في يوم لاقتها وقفة في البلكونة بتعمل الحركة بتاعة اقطع الشريط بتاعت الاطفال وما عرفتش لغاية دلوقتي هي زعلت مني لية ! وبعت ابن خالتي برده ما عرفيش ايه سبب الخصام المفاجئ !

وظللت احب واعشق فيها فترة كبيرة فقد كنت اعتبرها انها هي التي يجب ان تكون زوجتي المستقبلية ، ولكن أهلي حاولوا ان يشوهه سيرتها امامي ،فقولت لهم لن أصدق اي شئ تقولوه عن اسماء , فحتي ان رائيتها فلن اصدق سأكذب نظري .

و كانوا في بعض الأحيان يقولون اننا ممكن ان اتجوز أسماء كنوع من الدعابة ، ولكن هذه الدعابه كانت بالنسبة لي حلم ، وأتمني ان يحصل ذلك بفارغ الصبر .

ومرت السنين و ان اعشق ان انظر اليها ، وقد كانت في صغرها تمتلك عباءة مرسوم عليها الفراعنة وهي ترتديها تشعرني بصورة كليوباترا السابعة و جمالها الفاتن ، فأسماء بحق تستحق ان تكون ليسة ملكة مصر فقط بل ملكة العالم اجمع .

وفي يوم كنت اذاكر بقرب الشباك الساعة اتنين بالليل وجدتها تخرج البلكونة لتعدل الغسيل ولم تلحظ وجودي بالشباك فحين ذلك رأيت شاب يأتي تحت البلكونة بتاعتهم ، وعندما رأني ذلك الشاب انصرف بسرعة وهي قامت دخلة .

ساعتها بقي قومت شغلت اغنية انت خاين و هي خاينة ، اتنين يا عيني يخونوا واحد ، وهيجي يوم ويخون بعض يستهولوا بعض .

وبعد كده حاولت اني انسها لكني لم اقدر , لأن كنت كل اما أسمع اسمها اتذكر ذكرياتي الجميلة معها ، مع اني لم اتحدث معها طوال حتي سوي بعض الدقائق .

و من حوالي سنة تقريبا ً عرفت انة تمت خطوبتها ، فشعرت بأحباط كبير حتي اني وجدت فرح قريب مننا فشعرت انة دة فرحها , فلم اقترب من النافذة ،حتي لا أراها متواجده بجوار رجل اخر .

و اتذكر تلك الايام التي عشتها وانا اطمح ان اتزوجها ، ولكن عندما سألت اهلي قالوا انة فرح واحدة جرتنا .

و مع كل ذلك فلا زالت اعشق اسماء وكيف لا اعشقها و هي بتطلع الاولي دائما ً في مسابقة تحفيظ القرآن بالمسجد فهل هناك كمال احسن من الكمال في الدين , و لكن عسي ان يكون خطيبها افضل مني ويقوم علي راعيتها وأسعادها مثلما كنت اطمح ، فهي بالفعل تستاهل وتستاهل اكتر من كدة .

ولكن أعلمي يا اسماء ان حبك سيظل يتدفق بين ضلوعي ، فكيف بحب استمر ما يقرب 11 سنة أن يتنتهي من قلب لم يعرف سوي حبك , فقد نشأت علي حبيك ايتها الملاك الطاهر , فأنا مازالت عندما اسمع اي اغنية عن فراق الحبيب حبية اتذكرك علي الفور ، واتذكر كل نظرة كنت بشوفها في عينك بتقولي بحبك يا اسلام ، لسانيك ما قالهاش ، ولكن انتي قولتيها بكل نظرة وبكل همسة وبكل حركة عملتيها فاكرها كويس .

ومازالت الحكاية مستمرة و مازال حبي لاسماء صامدا ً امام متغيرات الحياة , انتم عرفين انا نفسي بعد اما اخلص الجيش اسافر ان شاء الله ، عشان اما ارجع يكون عندي عربية وبنت جميلة متجوزها ، واقعد أدور بالعربية لغاية اما اسماء تشوفني و جنبي مراتي الجميلة .

و انا لا اخجل من ذكر كل تلك الاشياء لان الله هو من منحني تلك المشاعر ، وألقي في قلبي حبي لاسماء فانا اعتقد ان بدونها سأموت , فهل يعيش السمك خارج الماء ، لا اعتقد ذلك و ان حدث فأنة لا يستمر اكثر من بضع ساعات , وقد وددت ان اذكر لكم تلك القصة لأنها من اروع اللحظات اللي عشتها في حياتي , و انا بكتب الكلام دة بفتكر كل لحظة عشتها وكل موقف حدث معها في شوق ولهفة , ولذلك رغبت في ان تظل تلك القصة الجميلة وان يكتب لها الخلود .

ملحوظة : لقد كتبت هذه القصة عام 2007 ، وقد حدثت تغيرات كثيرة في حياتي ولكن لاتزال ذكرياتي الجميلة مع اسماء مستمرة .

كتابة وأخراج : ابو تريكة .