رسالة مفتوحة
صفحة 1 من اصل 1
رسالة مفتوحة
رسالة مفتوحة
عبدالرحمن فهمي
عبدالرحمن فهمي
عزيزي الدكتور مفيد شهاب
اسمح لي أن أعطيك ملخص تجربة 58 عاماً في الصحافة الرياضية
تعرضنا لهذه المواقف السخيفة المفاجئة من فرقنا الرياضية سنوات طويلة.. وبحثنا الأمر كثيراً.. ووصلنا إلي الأخذ بتجارب دول تقدمت كثيراً وأحرزت بطولات أرضت بها الشعور الوطني عند شعوبها.. وطلبنا من كل المسئولين الذين تولوا مسئولية الرياضة علي مدي نصف قرن أن نبدأ الطريق السليم.. ولكن هذا لم يحدث.
عزيزي الدكتور مفيد.. الطريق السليم معروف منذ سنوات طويلة جداً.. ملاعب مفتوحة في كل قري ونجوع مصر.. وصناعة البطل سواء في الأندية أو في المركز الأولمبي بالمعادي يسيران جنباً إلي جنب.
غير ذلك.. تضييع وقت ولف حول الساقية مغمضي العيون والنتيجة لن تتغير.. ولن تصلوا أكثر مما وصلت إليه عشرات اللجان المماثلة التي شكلت من قبلكم علي مدي نصف قرن.
صدقني الدكتور مفيد.
كل ما هو مطلوب إلغاء مراكز الشباب الموجودة بجرة قلم.. فليست هذه المراكز التي أرادها عبدالناصر بناء علي نصيحة خروشوف.. مراكز الشباب المطلوبة هي ملاعب في الفضاء.. في "البعد الصحراوي" للقري والنجوع يتوسطها مبني إداري تمارس فيه ألعاب الصالات المغلقة من مصارعة ورفع أثقال وملاكمة وسلاح وغيرها.. المبني الاداري فيه موظفون تابعون لمديرية الشباب بالمحافظة.. لكي يمارس الشعب كل الشعب الرياضية.. بلا رسوم وبلا مجلس إدارة للمركز ليتحكم فيه.
علي المستوي البطولي.. تتولاها الاتحادات تحت إشراف اللجنة الأوليمبية.. ويتم إدارة المركز الأوليمبي بالمعادي عن طريق خبراء أجانب علي أعلي مستوي.
صدقني الدكتور مفيد
هذا هو الطريق الوحيد للنهوض بالرياضة.. الشعب كله شيوخه وأطفاله وشبابه وشاباته يمارسون الرياضة بلا رسوم وبلا تحكم من مركز شباب أو غير شباب.. ملاعب مفتوحة لكل الشعب.. بعد أن أغلقت الأندية أبوابها برسوم غير معقولة!!
قالها خروشوف لعبدالناصر: اذا تحول الشعب إلي شعب رياضي يتحلي بالخلق الرياضي وبالصحة واشباع الهواء.. سيكون أعظم شعب في العالم.
وقالها عبدالناصر نفسه حينما هاجموه لإنشائه أكثر من 120 مركزاً رياضياً عام ..1956 ولم ننجح في أولمبياد روما ..1960 قال عبدالناصر: "أريد شعباً رياضياً.. لا ميدالية علي صدر شخص واحد"..
ونحن نريد أن نجمع بين الحسنيين.
أما حكاية البحث عن وزير للرياضة كما جاء في الصحف فقد جربنا حكاية الوزارة والوزير فماذا كانت النتيجة؟!.. لا شيء.. فقرار ضرورة تشكيل وزارة قرار مردود عليه.
ثم إنشاء خمس لجان للبحث في سبب النتائج السيئة ولجنة لمعرفة المبالغ التي تم صرفها ولجنة عن أسباب فشل الاتحادات ولجنة لأخذ رأي الخبراء ولجنة لإعادة بحث الخلاف بين اللجنة الأوليمبية والجهة الادارية.. فاسمح لي أن أعود فأقول إن كل هذا لا طائل منه.. تعال ننظر للمستقبل بقرارات حاسمة معروفة منذ ثلاثين عاماً.. القرارات موجودة ولم تنفذ.. هذا هو بيت القصيد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى