فريق ماكلارين يتظلم ضد عقوبة هاميلتون
صفحة 1 من اصل 1
فريق ماكلارين يتظلم ضد عقوبة هاميلتون
فريق ماكلارين يتظلم ضد عقوبة هاميلتون
استأنف فريق ماكلارين مرسيدس عقوبة الخمس وعشرين ثانية التي فرضت على سائقه البريطاني لويس هاميلتون فتراجع من المركز الأول إلى الثالث في جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة الثالثة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا وان، يوم الأحد على حلبة سبار فرانكورشان.
وكان هاميلتون قد أنهى السباق في المركز الأول، لكن المراقبين عاقبوه بزيادة 25 ثانية على زمنه الأصلي بعد أن فتحوا تحقيقاً حول ما حدث في الثواني الأخيرة، حيث تلامست سيارته مع سيارة سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن، بطل العالم في الموسم الماضي، دون أن يحدث الاصطدام أي ضرر.
وتراجع هاميلتون إلى المركز الثالث خلف سائق فيراري الآخر البرازيلي فيليبي ماسا والألماني نيك هايدفيلد (بي إم دبليو ساوبر) اللذين حلا خلفه في السباق.
وستجتمع محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي للسيارات في الأسابيع المقبلة للنظر والبت في هذا الاستئناف.
وقال بيان ماكلارين: "لقد جمعنا ودرسنا جميع المعطيات ونضعها بتصرف مفوضي الاتحاد الدولي، وهي تظهر أن لويس بعد أن تجاوز المقطع المتعرج رفع قدمه وسار بسرعة تقل نحو 6 كلم/ساعة عن سرعة كيمي، وبعد أن ترك الصدارة لكيمي، أصلح لويس وضع سيارته نحو اليمين واستطاع تخطيه".
وأضاف البيان: "أمام هذه المعطيات، لا نملك خياراً آخر سوى تقديم استئناف" للعقوبة التي فرضت على هاميلتون.
وتعرض البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري الذي نال المركز الأول بعد معاقبة هاميلتون، لتحقيق مماثل خلال الجولة السابقة قبل أسبوعين في فالنسيا، وكان فوزه بذلك السباق رهناً بقرار المفوضين بعد قيامه بحركة خطرة وتجنب خلالها الاصطدام بالألماني ادريان سوتيل (فورس انديا) عند خروجه من المرآب بعدما تزود بالوقود للمرة الثانية.
واكتفى المفوضون بتوبيخ ماسا وتغريمه مبلغ 10 آلاف يورو، وكان بإمكانهم أن يعاقبوه بخمسة مراكز على لائحة الانطلاق في جائزة بلجيكا
هاميلتون يدافع عن نفسه
وكان هاميلتون قد دافع عن نفسه عقب السباق، متهماً رايكونن بإخراجه عن المسار خلال المعركة الحامية التي حصلت بينهما خلال اللفات الأخيرة.
وجاء تصريح هاميلتون قبل أن يعلم أن مراقبي السباق فتحوا تحقيقاً حول ما حصل خلال اللفات الثلاث الأخيرة التي شهدت سقوط الأمطار في الثواني الأخيرة مما سمح لسائق ماكلارين بتجاوز رايكونن الذي سيطر على السباق منذ البداية، بعد سلسلة من "المناورات" بين السائقين انتهت بفوز البريطاني واصطدام منافسه بالجدار.
وقال هاميلتون: "لقد دفعني إلى خارج الحلبة. كنت متقدماً عليه قليلاً، وكان بإمكانه أن يتمتع بالروح الرياضية وأن يكون أكثر عدلاً"، في إشارة منه إلى أنه كان يملك أفضلية التجاوز لأن مقدمة سيارته كانت أمام سيارة رايكونن لكن الأخير رفض أن يسمح له بتجاوزه وأجبره على الخروج عن المسار.
وأضاف السائق البريطاني: "لقد دفعني فكان علي أن اختار بين الاصطدام به أو القيادة خارج المسار، سمحت له بعدها بتجاوزي في الخط المستقيم، كان يقود بطريقة عشوائية على اليمين واليسار لكني تجاوزته، لقد اصطدم بي من الخلف عند منعطف ابيكس".
وبدوره دافع مدير ماكلارين مرسيدس رون دينيس عن "مناورات" سائق هاميلتون، وقال إن الأخير تصرف بطريقة قانونية، مضيفاً: "لقد اتصلنا به (هاميلتون) مباشرة لنقول له بضرورة أن يسمح لرايكونن بتجاوزه ثم اتصلنا بتشارلي وايتينغ (مدير السباقات) رغم أنه ليس من المراقبين، واتفق معنا على أن ما قام به (هاميلتون) مطابقاً للقوانين".
وختم: "رأي تشارلي مهم جداً لكن القرار يعود إلى المراقبين، نأمل في أن يصلوا إلى الخلاصة ذاتها عندما يدرسون كل الوقائع".
وحافظت حلبة سبا فرانكورشان على تقليدها كإحدى أكثر الحلبات تشويقاً بسبب الحوادث التي تحصل عليها والتي تتسبب فيها الأحوال الجوية المتقلبة في معظم الأحيان.
وكانت القيادة على هذه الحلبة دائماً خطرة جداً وموسم 1960 الشاهد الأبرز على ذلك حيث لقي السائقان البريطانيان الن ستايسي وكريس بريستو حتفهما في حادثين منفصلين.
ولجأ القيمون على الحلبة عام 1970 إلى تقصير مسافة المسار بهدف التخفيف من السرعة العالية لكن ذلك لم يشفع لهم لأن الحلبة استبعدت عن البطولة قبل أن تعود إلى الروزنامة العالمية عام 1983 بعدما ادخلوا تعديلات إضافية عليها بتقصير مسافتها إلى النصف تقريباً مع إزالة القسم الذي كان يعتبر خطراً جداً.
ولا يزال منعطف "او روج" الأخطر في هذه الحلبة وقد شهد عدة حوادث أهمها عام 1993 عندما نجا السائق الايطالي اليكس زاناردي من حادث خطير للغاية بعدما تحطمت سيارته لوتوس في تلك المنطقة من الحلبة.
وبعد الحادث المريع الذي شهدته حلبة ايمولا الايطالية وتسبب في مصرع بطل العالم البرازيلي ايرتون سينا عام 1994، قام القيمون على حلبة سبا بإجراء احترازي آخر عبر إضافة قسم متعرج جديد، لكن عندما تم تشييد قنوات للمياه سنة 1995 أعيدت الزاوية مجدداً إلى مسار الحلبة.
ويبقى سباق 1998 في ذاكرة رياضة الفئة الأولى أيضاً، إذ لا يمكن نسيان احتكاك الاسكتلندي ديفيد كولتهارد (ماكلارين) والايرلندي ادي ايرفاين (فيراري) عام 1998 والذي أعقبه أكبر حادث استعراضي في تاريخ فورمولا وان بعد اصطدام 13 سيارة ببعضها البعض.
وفي السباق عينه، كانت اللقطة الشهيرة عندما اصطدم الألماني ميكايل شوماخر (فيراري) بمؤخرة سيارة كولتهارد بسبب سوء الرؤية، ثم هاجم الأخير في حظيرته.
ولم يخرج سباق اليوم عن التقليد إذ كان رايكونن في طريقه ليصبح ثالث سائق يصعد على الدرجة الأولى من منصة تتويج سبا فرانكورشان للمرة الرابعة على التوالي بعدما تصدر سباق اليوم من اللفة الثانية حتى آخر اللفات الثلاث الأخيرة دون أي منافسة قبل أن تتدخل الأمطار في الثواني الأخيرة وتجعل من السباق الذي كان مملاً نسبياً، أكثر السباقات تشويقا ولو للحظات وجيزة بعدما تبادل رايكونن وهاميلتون الصدارة في أكثر من مناسبة على حلبة زلقة للغاية تسببت في النهاية باصطدام الفنلندي بالجدار المحيط بالمسار.
وفشل رايكونن في معادلة انجاز بطلي العالم السابقين الاسكتلندي جيم كلارك وسينا السائقين الوحيدين اللذين توجا بلقب هذا السباق أربع مرات متتالية، الأول على متن لوتوس من 1962 حتى 1965 والثاني على متن ماكلارين من 1988 حتى 1991.
ولا يزال الأسطورة ميكايل شوماخر أكثر السائقين تتويجاً بلقب هذا السباق بعدما أحرزه في 6 مناسبات أعوام 1992 و1995 و1996 و1997 و2001 و2002، يليه سينا الذي فاز أيضاً بهذا السباق عام 1985.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى