مصاعب طبع وتصوير النقوش
إسلاميكا :: تعرف علي العالم :: ابحاث
صفحة 1 من اصل 1
مصاعب طبع وتصوير النقوش
من طرف إسلاميكا الأحد 13 يوليو - 18:54:48
خطه البحث
1 – المقدمة : يتناول فيها علم النقوش .
2 – الطبع والتصوير : يتناول فيها الطبع والتصوير بالنسبة للنقوش الأن .
3 – الخاتمة : يتناول فيها بالدراسة التفصلية نقش حجر رشيد .
المقدمة
وعلم النقوش inscriptions هو العلم الذي يمكن من خلاله فك الرموز وقراءة ما كتب أو نقش علي الأحجار أو المعادن أو الفخار أو بمعني آخر هو علم قراءة الخطوط المدونة علي هذة الأدوات ،(1)* سواء أكانت هذه الكتابات محفورة علي أطلال مبان شاخصة أو جزازات كانت مطمورة في باطن الأرض وأخرجتها معاول الآثاريين ،وليس لدينا من النقوش اليونانية إلا القليل مما يرجع تاريخه إلي ما قبل وقوع الحروب الفارسية بين اليونان والفرس في القرن الخامس ق.م .أما عن فترة النصف الثاني من القرن الخامس ،وخاصة فيما يتعلق بمدينة أثينا ،فالنقوش متعددة وعلي جانب كبير من الأهمية أما القرن الرابع فنقوشه قليلة فيما عدا الربع الأخير منه حيث تتوافر لدي الباحث في عصر أمبراطورية الأسكندر وممالك حلفائه نقوش متعددة .ثم يتزايد عدد النقوش المتعلقة ببقية مراحل التاريخ اليوناني التالية .ومنذ العصور القديمة كانت النقوش مصدرا ً هاما ً للمؤرخين .فنحن نجد اهتماما ً بها من جانب المؤرخين اليونانيين ثوكيديديز وبوليبيوس اللذين أستعانا بالنقوش كسجلات ذات أهمية سياسية وأقتصادية .وفي القرن التاسع عشر بدأ توفر كثير من العلماء وبخاصة الألمان علي دراسة هذه النقوش وجمعها وتصنيفها وسواء أكانت النقوش قصيرة أم مطولة فهي ذات قيمة كبري ليس للمؤرخ فحسب بل لدارسي اللهجات اليونانية واللغويات والصوتيات وتطور رسم الأبجدية اليونانية وشكل حروف الهجاء ،ولدارسي الديانة اليونانية من حيث شعائرها وطقوسها ونبؤات آلهتها ومن حيث تأسيس المعابد و إدارتها وتمويلها ونظم الكهنة ويرهم من الموظفين الدينيين ونظم الجمعيات ،وكذلك لدارسي الأدب اليوناني حيث تمدهم النقوش بألاف الأبيات من أشعار النذور الدينية ومرثيات القبور وبعدد لا يحصي من القطع النثرية القصيرة وسجلات عن المسابقات التي كانت تجري بين كتاب المسرح و أسماء الفائزين في هذه المسابقات .أما بالنسبة لأنواع النقوش : (1) السجلات التاريخية . (2) قرارات مجالس التشريع والحكام . (3) القوانين والتنظيمات . (4) قوائم الضرائب . (5) نصوص المعاهدات وهيئات التحكيم والعلاقات الدولية . (6) شواهد القبور . (7) التكريسات . (
النقوش التي تظهر علي التماثيل .(2)*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : فايز يوسف محمد مقدمة في آثار الرومان صـــــــــ15ــــــــــــ
(2)* : فاروق القاضي دراسة التاريخ اليوناني مدخل لفهم الحضارة طبعة 2002 صـــــــ24ـــــــــ .
الطبع والتصوير
الطبع هو أحد فنون دراسة الإبجرافي ،وهي عبارة عن طبع سطح الحجر المنقوش ومن ثم تحتفظ بما يقرأ عليه بشكل ممكن استخدامه،ويمكن حمله ويتطلب هذا العمل تدريبا ً طيبا ً حتي يمكن طبع صورة جيدة،ويتطلب أيضا ً ليس فقط الفرصة لعمل ذلك وأنما أيضا ً ورقا ً خاصا ً وفرشاة من نوع خاص لهذا الغرض مثل الفرشاة التي تستخدم في إعمال زخرفه المنازل ،والقصد في هذا أن يتمكن طابع الصورة من الحصول علي صورة جيدة وأن يكون في وضع الورقة فوق الحجر مساعدا ً علي ذلك،بينما يكون لين شعر الفرشاة ضروريا ً لعدم الأضرار بسطح الورقة والورق الشائع الاستخدام هو الورق للترشيح الذي يستخدم في المعامل . والواقع أن كلما كان الورق المستخدم رقيقا ً كلما احتاج إلي مجهود أقل وأعطي قراءة أوضح وكلما كان سميكا ً كلما كان أحتمالة أكبر وكتابته أقل وضوحا ً .وربما يكون من الأفضل استخدام طبقتين من الورق الرقيق وتلصق الطبقة الخلفية بينما الأولي لاتزال مبللة.ويجب أن ينظف الحجر الذي سيطبع بإتقان،وعلي دارس النقوش أن يحدد حجم الورقة المطلوبة لطبع النقش مع مراعاة أن يكون هناك هامش معقول،إلي الأرض وبعد ذلك ينظف الحجر ويمسح من فوقة الماء القذر،ويجب أن يبلل مرة أخري وتوضع الورقة فوقه كما يجب أن تكون الورقة نفسها مبللة وأن تبلل وهي فوق الحجر إذا كان الماء الذي تمتصه من الحجر غير كاف .وبعد ذلك تطرق الورقة وهي فوق الحجر ويجب أن تأتي الطرقات فوق الورقة عمودية،مع مراعاة أن الطراقات قد تحرك الورقة وتفسد الصورة .ويجب أن تكون هناك عناية خاصة بالأماكن التي يكون الحروف فيها غير واضحة وبعد ذلك تزال فقعات الهواء التي تكونت بين النقش والورقة ،وعندما تصبح الورقة جافة والصورة عليها واضحة فإنها تصبح معدة للأستخدام .ويجب عدم لف الورقة حتي لا يحدث للحروف الموجودة علي الأطراف ضرر،منذ عام1950 بدأت محاولات لأستخدام المطاط السائل بقصد الطبع ،وهناك عدة طرق لأستخدام المطاط في الطبعفإما أن يحتاج لبعض المزج كي يكون معدا ً للأستخدام أو ان يصب في حالات أخري وينظف الحجر أولا ً ثم يترك ليجف أو أن توضع فوقة طبقة رقيقة من المطاط ثم ترفع لتأخذ معها التراب،وبعد ذلك توضع عليه طبقة المطاط اللازمه للطبع .(1)*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : عبد الله حسن المسلمي علم النقوش 2007-2008 صـــــ34ــــــــ .
وتترك طبقة المطاط طيلة أربعه وعشرين ساعة كي تجف وتكرر العملية ،ومن عيوب أستخدام المطاط انه لا يمكن استخدامه علي سطح الكسر .وايضا ً أسلوب يتطلب أن يكون السطع المطلوب طبعه مسطحا ً،وهو أقل سهولة في الحصول علي طبعة من سطح كبير مرة أخري.وزيادة علي ذلك أنه يستغرق وقتا ً طويلا ً ،والواقع أن دقة استخدام المطاط تناسب تسجيل مساحات صغيرة من النقش ،وذلك حيثما تكون لكل علامة أهمية كبيرة،إذ أنها تمكن من الحصول علي طبعة أدق من طبعة الورق،إذ يظهر علي المطاط كل حرف مهما كان به من تخريب وتصعب قراءته.وعندما تترك الطبعة فوق المطاط فترة طويلة فإنه يقتم لونه ويصبح صعب القراءة ،ولكنه يستعيد وضوحة عند رشة بالماء دافئ . وأن كان لم يحل محل الورق تماما ً.ولذلك فمن الأفضل أن تبدأ بالقراءة من الجزء الواضح في الطبعة ثم يلي بعد ذلك الأجزاء الأقل وضوحا ً .وبعدأن يتم استكشاف النص يبدأالدارس في نقلة .ومعظم العلماء يحتفظون عادة بطبع النقوش لأغراضهم الخاصة .
أما عن التصوير فالتصوير يقدم فقط سجلا ً لمظهر الحجر فإنها أقل قيمة من الطبعة المباشرة .ومع ذلك فإن الصورة غالبا ً ما تقدم بعض السمات والمظاهر الموجودة علي الحجر التي لا تستطيع حتي الطبعة الجيدة تصويرها،وعلي الأخص ما يتعلق باللون ومظهر سطح الحجر المنخفض ، وهي تحفظ صورة الحجر وشكله كما هو الأمر الذي لاتنجح الطبعة في تقديمة ،وهو أمر مهم بالنسبة لسجلات المكتبة وعلي الرغم من أن الصورة لا تقدم بديلا ً عن الطبعة الجيدة،إلا أن الصورة ضرورية لتكملة مهمة الطبعة،ويجب أن تكون في حوزة عالم النقوش صورة وطبعة للنقش عندم يهم بنشره .(1)*
ومن الأفضل استخدام الطبع والتصوير معا ً حتي لا يدخل نقص في دراسة النقوش ومن الأفضل تصوير النقش قبل القيام بعملية الطبع وبعد الطبع ،وذلك لوجود أحتمال فقدان جزء من النقش أثناء طبع النقش،ومن الممكن الأن استخدام كاميرات الفديو لتصوير النقش بدقة منقطعة النظير ،ويجب علي دارس النقوش أن يعود للنقوش المنشورة حتي لا يقوم بنشر نقش قد تم نشره سابقا ً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : عبد الله حسن المسلمي علم النقوش 2007-2008 صـــــ36ــــــــ .
الخاتمة
ومن أشهر النقوش نقش حجر رشيد الذي نجح العالم الفرنسي جاف فرنسوا شامبليون J.francois champollion (1)*عام 1799 بالقرب من مدينة رشيد وتنازل عنه الفرنسيون لإنجليز عام 1801 ،وأرسل إلي إنجلترا وحفظ في المتحف البريطاني حتي الآن ويوجد نموذج منه في المتحف المصري .وحجر رشيد عبارة عن قطعة من حجر البازلت مسجل عليه ثلاث أنماط من الكتبة لكنها جميعا ً تعبر عن لغتين هما اليونانية .المصرية الكتابة الهيروغليفية وهي كتابه تصويرية ،والكتابة الديموطيقية التي تستخدم الحروف ،والأثنان يعبران عن لغة واحدة وهي اللغه المصرية القديمة ،والكتابة اليونانية وترجع أهمية هذا الحجر إلي أن اللغه اليونانية كانت معروفة أما المصرية فكانت قد أصبحت في طي النسيان ،حيث أن أخر نص كتب بالخط الهيروغليفي يرجع إلي عام 394م وآخر نص بالخط الديموطيقي عام 47م في معابد فيلة .وعند ترجمة النص اليوناني أتضح أنه عبارة عن مرسوم أصدره مجمع كهنة منف بمناسبة الذكري السنوية لتتويج بطليموس الخامس ،سجل فيها الحسنات التي قدمها هذا الملك لمصر والتكريم الواجب له في مقابلها ويرجع تاريخها إلي 27 مارس عام 196 ق.م . ظل علماء اللغه يحاولون لمدة عشرون عاما ً حل شفرة الكتابة الهيروغليفية والديموطيقية .وبمقارنة النصين اليوناني والديموطيقي نجح العالم السويدي اكربال في معربة كل أسماء الأعلام في النص الديموطيقي بالإضافة إلي اسم أو اسمين كتبا في صيغتهما القبطية .ومن المعروف أن اللغة القبطية ظهرت في نهاية القرن الثالث الميلادي عندما بدأ المصريون في كتابة لغتهم بالحروف اليونانية مضافا ً إليها سبعة أحرف من الخط الهيراطيقي .(2)*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : فايز يوسف محمد مقدمة في آثار الرومان صــ15ـــ .
(2)* : سيد محمد عمر فنون وآثار مصر في العصرين اليوناني والروماني 2008 صـــــ237ـــــ .
المراجع
1 - عبد الله حسن المسلمي علم النقوش 2007-2008 .
2 - سيد محمد عمر فنون وآثار مصر في العصرين اليوناني والروماني 2008 .
3 - فاروق القاضي دراسة التاريخ اليوناني مدخل لفهم الحضارة طبعة 2002 .
4 - فايز يوسف محمد مقدمة في آثار الرومان .
1 – المقدمة : يتناول فيها علم النقوش .
2 – الطبع والتصوير : يتناول فيها الطبع والتصوير بالنسبة للنقوش الأن .
3 – الخاتمة : يتناول فيها بالدراسة التفصلية نقش حجر رشيد .
المقدمة
وعلم النقوش inscriptions هو العلم الذي يمكن من خلاله فك الرموز وقراءة ما كتب أو نقش علي الأحجار أو المعادن أو الفخار أو بمعني آخر هو علم قراءة الخطوط المدونة علي هذة الأدوات ،(1)* سواء أكانت هذه الكتابات محفورة علي أطلال مبان شاخصة أو جزازات كانت مطمورة في باطن الأرض وأخرجتها معاول الآثاريين ،وليس لدينا من النقوش اليونانية إلا القليل مما يرجع تاريخه إلي ما قبل وقوع الحروب الفارسية بين اليونان والفرس في القرن الخامس ق.م .أما عن فترة النصف الثاني من القرن الخامس ،وخاصة فيما يتعلق بمدينة أثينا ،فالنقوش متعددة وعلي جانب كبير من الأهمية أما القرن الرابع فنقوشه قليلة فيما عدا الربع الأخير منه حيث تتوافر لدي الباحث في عصر أمبراطورية الأسكندر وممالك حلفائه نقوش متعددة .ثم يتزايد عدد النقوش المتعلقة ببقية مراحل التاريخ اليوناني التالية .ومنذ العصور القديمة كانت النقوش مصدرا ً هاما ً للمؤرخين .فنحن نجد اهتماما ً بها من جانب المؤرخين اليونانيين ثوكيديديز وبوليبيوس اللذين أستعانا بالنقوش كسجلات ذات أهمية سياسية وأقتصادية .وفي القرن التاسع عشر بدأ توفر كثير من العلماء وبخاصة الألمان علي دراسة هذه النقوش وجمعها وتصنيفها وسواء أكانت النقوش قصيرة أم مطولة فهي ذات قيمة كبري ليس للمؤرخ فحسب بل لدارسي اللهجات اليونانية واللغويات والصوتيات وتطور رسم الأبجدية اليونانية وشكل حروف الهجاء ،ولدارسي الديانة اليونانية من حيث شعائرها وطقوسها ونبؤات آلهتها ومن حيث تأسيس المعابد و إدارتها وتمويلها ونظم الكهنة ويرهم من الموظفين الدينيين ونظم الجمعيات ،وكذلك لدارسي الأدب اليوناني حيث تمدهم النقوش بألاف الأبيات من أشعار النذور الدينية ومرثيات القبور وبعدد لا يحصي من القطع النثرية القصيرة وسجلات عن المسابقات التي كانت تجري بين كتاب المسرح و أسماء الفائزين في هذه المسابقات .أما بالنسبة لأنواع النقوش : (1) السجلات التاريخية . (2) قرارات مجالس التشريع والحكام . (3) القوانين والتنظيمات . (4) قوائم الضرائب . (5) نصوص المعاهدات وهيئات التحكيم والعلاقات الدولية . (6) شواهد القبور . (7) التكريسات . (
النقوش التي تظهر علي التماثيل .(2)* ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : فايز يوسف محمد مقدمة في آثار الرومان صـــــــــ15ــــــــــــ
(2)* : فاروق القاضي دراسة التاريخ اليوناني مدخل لفهم الحضارة طبعة 2002 صـــــــ24ـــــــــ .
الطبع والتصوير
الطبع هو أحد فنون دراسة الإبجرافي ،وهي عبارة عن طبع سطح الحجر المنقوش ومن ثم تحتفظ بما يقرأ عليه بشكل ممكن استخدامه،ويمكن حمله ويتطلب هذا العمل تدريبا ً طيبا ً حتي يمكن طبع صورة جيدة،ويتطلب أيضا ً ليس فقط الفرصة لعمل ذلك وأنما أيضا ً ورقا ً خاصا ً وفرشاة من نوع خاص لهذا الغرض مثل الفرشاة التي تستخدم في إعمال زخرفه المنازل ،والقصد في هذا أن يتمكن طابع الصورة من الحصول علي صورة جيدة وأن يكون في وضع الورقة فوق الحجر مساعدا ً علي ذلك،بينما يكون لين شعر الفرشاة ضروريا ً لعدم الأضرار بسطح الورقة والورق الشائع الاستخدام هو الورق للترشيح الذي يستخدم في المعامل . والواقع أن كلما كان الورق المستخدم رقيقا ً كلما احتاج إلي مجهود أقل وأعطي قراءة أوضح وكلما كان سميكا ً كلما كان أحتمالة أكبر وكتابته أقل وضوحا ً .وربما يكون من الأفضل استخدام طبقتين من الورق الرقيق وتلصق الطبقة الخلفية بينما الأولي لاتزال مبللة.ويجب أن ينظف الحجر الذي سيطبع بإتقان،وعلي دارس النقوش أن يحدد حجم الورقة المطلوبة لطبع النقش مع مراعاة أن يكون هناك هامش معقول،إلي الأرض وبعد ذلك ينظف الحجر ويمسح من فوقة الماء القذر،ويجب أن يبلل مرة أخري وتوضع الورقة فوقه كما يجب أن تكون الورقة نفسها مبللة وأن تبلل وهي فوق الحجر إذا كان الماء الذي تمتصه من الحجر غير كاف .وبعد ذلك تطرق الورقة وهي فوق الحجر ويجب أن تأتي الطرقات فوق الورقة عمودية،مع مراعاة أن الطراقات قد تحرك الورقة وتفسد الصورة .ويجب أن تكون هناك عناية خاصة بالأماكن التي يكون الحروف فيها غير واضحة وبعد ذلك تزال فقعات الهواء التي تكونت بين النقش والورقة ،وعندما تصبح الورقة جافة والصورة عليها واضحة فإنها تصبح معدة للأستخدام .ويجب عدم لف الورقة حتي لا يحدث للحروف الموجودة علي الأطراف ضرر،منذ عام1950 بدأت محاولات لأستخدام المطاط السائل بقصد الطبع ،وهناك عدة طرق لأستخدام المطاط في الطبعفإما أن يحتاج لبعض المزج كي يكون معدا ً للأستخدام أو ان يصب في حالات أخري وينظف الحجر أولا ً ثم يترك ليجف أو أن توضع فوقة طبقة رقيقة من المطاط ثم ترفع لتأخذ معها التراب،وبعد ذلك توضع عليه طبقة المطاط اللازمه للطبع .(1)*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : عبد الله حسن المسلمي علم النقوش 2007-2008 صـــــ34ــــــــ .
وتترك طبقة المطاط طيلة أربعه وعشرين ساعة كي تجف وتكرر العملية ،ومن عيوب أستخدام المطاط انه لا يمكن استخدامه علي سطح الكسر .وايضا ً أسلوب يتطلب أن يكون السطع المطلوب طبعه مسطحا ً،وهو أقل سهولة في الحصول علي طبعة من سطح كبير مرة أخري.وزيادة علي ذلك أنه يستغرق وقتا ً طويلا ً ،والواقع أن دقة استخدام المطاط تناسب تسجيل مساحات صغيرة من النقش ،وذلك حيثما تكون لكل علامة أهمية كبيرة،إذ أنها تمكن من الحصول علي طبعة أدق من طبعة الورق،إذ يظهر علي المطاط كل حرف مهما كان به من تخريب وتصعب قراءته.وعندما تترك الطبعة فوق المطاط فترة طويلة فإنه يقتم لونه ويصبح صعب القراءة ،ولكنه يستعيد وضوحة عند رشة بالماء دافئ . وأن كان لم يحل محل الورق تماما ً.ولذلك فمن الأفضل أن تبدأ بالقراءة من الجزء الواضح في الطبعة ثم يلي بعد ذلك الأجزاء الأقل وضوحا ً .وبعدأن يتم استكشاف النص يبدأالدارس في نقلة .ومعظم العلماء يحتفظون عادة بطبع النقوش لأغراضهم الخاصة .
أما عن التصوير فالتصوير يقدم فقط سجلا ً لمظهر الحجر فإنها أقل قيمة من الطبعة المباشرة .ومع ذلك فإن الصورة غالبا ً ما تقدم بعض السمات والمظاهر الموجودة علي الحجر التي لا تستطيع حتي الطبعة الجيدة تصويرها،وعلي الأخص ما يتعلق باللون ومظهر سطح الحجر المنخفض ، وهي تحفظ صورة الحجر وشكله كما هو الأمر الذي لاتنجح الطبعة في تقديمة ،وهو أمر مهم بالنسبة لسجلات المكتبة وعلي الرغم من أن الصورة لا تقدم بديلا ً عن الطبعة الجيدة،إلا أن الصورة ضرورية لتكملة مهمة الطبعة،ويجب أن تكون في حوزة عالم النقوش صورة وطبعة للنقش عندم يهم بنشره .(1)*
ومن الأفضل استخدام الطبع والتصوير معا ً حتي لا يدخل نقص في دراسة النقوش ومن الأفضل تصوير النقش قبل القيام بعملية الطبع وبعد الطبع ،وذلك لوجود أحتمال فقدان جزء من النقش أثناء طبع النقش،ومن الممكن الأن استخدام كاميرات الفديو لتصوير النقش بدقة منقطعة النظير ،ويجب علي دارس النقوش أن يعود للنقوش المنشورة حتي لا يقوم بنشر نقش قد تم نشره سابقا ً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : عبد الله حسن المسلمي علم النقوش 2007-2008 صـــــ36ــــــــ .
الخاتمة
ومن أشهر النقوش نقش حجر رشيد الذي نجح العالم الفرنسي جاف فرنسوا شامبليون J.francois champollion (1)*عام 1799 بالقرب من مدينة رشيد وتنازل عنه الفرنسيون لإنجليز عام 1801 ،وأرسل إلي إنجلترا وحفظ في المتحف البريطاني حتي الآن ويوجد نموذج منه في المتحف المصري .وحجر رشيد عبارة عن قطعة من حجر البازلت مسجل عليه ثلاث أنماط من الكتبة لكنها جميعا ً تعبر عن لغتين هما اليونانية .المصرية الكتابة الهيروغليفية وهي كتابه تصويرية ،والكتابة الديموطيقية التي تستخدم الحروف ،والأثنان يعبران عن لغة واحدة وهي اللغه المصرية القديمة ،والكتابة اليونانية وترجع أهمية هذا الحجر إلي أن اللغه اليونانية كانت معروفة أما المصرية فكانت قد أصبحت في طي النسيان ،حيث أن أخر نص كتب بالخط الهيروغليفي يرجع إلي عام 394م وآخر نص بالخط الديموطيقي عام 47م في معابد فيلة .وعند ترجمة النص اليوناني أتضح أنه عبارة عن مرسوم أصدره مجمع كهنة منف بمناسبة الذكري السنوية لتتويج بطليموس الخامس ،سجل فيها الحسنات التي قدمها هذا الملك لمصر والتكريم الواجب له في مقابلها ويرجع تاريخها إلي 27 مارس عام 196 ق.م . ظل علماء اللغه يحاولون لمدة عشرون عاما ً حل شفرة الكتابة الهيروغليفية والديموطيقية .وبمقارنة النصين اليوناني والديموطيقي نجح العالم السويدي اكربال في معربة كل أسماء الأعلام في النص الديموطيقي بالإضافة إلي اسم أو اسمين كتبا في صيغتهما القبطية .ومن المعروف أن اللغة القبطية ظهرت في نهاية القرن الثالث الميلادي عندما بدأ المصريون في كتابة لغتهم بالحروف اليونانية مضافا ً إليها سبعة أحرف من الخط الهيراطيقي .(2)*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)* : فايز يوسف محمد مقدمة في آثار الرومان صــ15ـــ .
(2)* : سيد محمد عمر فنون وآثار مصر في العصرين اليوناني والروماني 2008 صـــــ237ـــــ .
المراجع
1 - عبد الله حسن المسلمي علم النقوش 2007-2008 .
2 - سيد محمد عمر فنون وآثار مصر في العصرين اليوناني والروماني 2008 .
3 - فاروق القاضي دراسة التاريخ اليوناني مدخل لفهم الحضارة طبعة 2002 .
4 - فايز يوسف محمد مقدمة في آثار الرومان .
إسلاميكا- admin
- عدد المشاركات : 1395
العمر : 35
نقاط : 60967
تاريخ التسجيل : 05/07/2008 -
إسلاميكا :: تعرف علي العالم :: ابحاث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى