إسلاميكا
welcome to my forum , please sing up now .


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

إسلاميكا
welcome to my forum , please sing up now .
إسلاميكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأسطورة ثقافة معقدة

اذهب الى الأسفل

حصري الأسطورة ثقافة معقدة

مُساهمة من طرف إسلاميكا الأربعاء 8 أبريل - 0:20:39

الأسطورة ثقافة معقدة

الأسطورة ثقافة معقدة 465878

لم تتفق المدارس والمجالات الدراسية السابقة على اتجاه واحد لدراسة الاسطورة. فقد تباينت منطلقات دراستها, وتباينت بالتالي طريقة التعامل معها, ويمكن تحديد ابرز اتجاهات دراسة الاسطورة بالاتجاه الرمزي الذي ينتمي اليه كل من »جيمس فريزر« و»فرويد« و»ارنست كاسيرر« في المرحلة الاولى من تطوره, والاتجاه الوظيفي الذي ينتمي اليه كل من »دوركايم« و»جين هاريسون« و»مالينوفسكي« و»كاسيرر« في المرحلة الاخيرة من تطوره. والاتجاه البنيوي ويمثله »كلود ليفي شتراوس« وكذلك كانت هناك اساليب اخرى لدراسة الاسطورة, منها الاسلوب الرمانسي, والاسلوب المقارن, والاسلوب الفولكلوري.
وقد قامت المدرسة الانثروبولوجية الانجليزية, التي ضمت كلا من »جيمس فريزر« و»جين هاريسون« وجيلبرت مواري بتفسير اساطير الشرق الادنى القديم والاساطير الاغريقية بمصطلحات الطقوس السحرية, كما قامت مدرسة الاسطورة والطقوس الانجلو- اسكندنافية, او ما سميت ب¯ »مذهب المحاكاة patternism« بتطوير مبدأ الاعتماد المتبادل بين الاسطورة والطقوس. وواصل مؤرخ الديانات ميرسيا الياد دراسة اصول الاسطورة واللغة كمجال لمناقشة المعنى الديني للاسطورة, انطلاقا من تاريخ الديانات الذي بدأ دراساته »ماكس مولر«.
واستمر التكييف الثقافي للاسطورة والذي اتبعه »ادوارد ب- تايلور« في كتابات »اميل دور كايم« وبرونيسلاف مالينوفسكي وكلود ليفي شتراوس واكتسبت الطريقة السيكولوجية لفهم الاسطورة قوة دافعة من نشأة مذهب التحليل النفسي, حيث اقتفى علماء هذا الاتجاه, ومن بينهم جيزا روهايم وجوزيف كامبل اثر تفسيرات سيجموند فرويد وكارل يونج.
تعريف الاسطورة
يذكر »ميرسيا الياد« ان من الصعب ايجاد تعريف للاسطورة, يقبله جميع العلماء والباحثين, ويكون في الوقت ذاته في متناول المتخصصين, فالاسطورة واقعة ثقافية شديدة التعقيد, يمكن مباشرتها وتفسيرها من منظورات متعددة, يكمل بعضها بعضا.
وقبل التعرض للتعريفات المختلفة للاسطورة, يجدر التمييز بين مصطلحي الميثولوجيا Mythology والاسطورة Myth بالنسبة لمصطلح الميثولوجيا, فانه يشير الى شيئين: اولهما دراسة الاسطورة ذاتها, وثانيهما مجموع الاساطير التي تميز حضارة ما كالميثولوجيا المصرية او اليونانية او البابلية وما الى ذلك.
علاوة على ذلك يذكر »ارنست كاسيرر« بان مصطلح »الميثولوجيا« يقصد به علم اشكال التصور الديني, اما مصطلح Myth فالمقصود به الاسطورة ذاتها.
تعريف الاسطورة بالنظر الى »اصلها«
يعرف (كارل كيريني) الاسطورة بقوله: ان الاسطورة في المجتمع البدائي- اي في شكلها المعاش- ليست مجرد حكاية تحكى ولكنها حقيقة معاشة.
كما يرى (ماكس موللر) انها مرض من امراض اللغة وانها القوى التي تمارسها اللغة على الفكر في كل مجال ممكن من النشاط الذهني.
والاسطورة في نظر »تيليارد« هي »موهبة اي جماعة بشرية- كبيرة كانت او صغيرة - وقدرتها على ان تحكي قصصا معينة عن احداث او اماكن او اشخاص معينين خياليين كانوا ام حقيقيين وتكون حكاية هذه القصص بشكل لا واع غالبا, ويكون لها مغزى رائع«.
ويرى »مالينوفسكي« ان »الاسطورة في حقيقتها ليست تعبيرا تافها ولا تدفقا عشوائيا لخيالات عقيمة, ولكنها قوى ثقافية مهمة تشكلت بصورة محكمة«.
الاتجاه الطبيعي او الكوني لتفسير اصل الاسطورة:
ويعتقد كتاب هذا المذهب ان كل اسطورة تحتوي ظاهرة طبيعية, ولكنها نسجت نسجا محكما في قالب حكاية حتى تكاد تلك الظاهرة تحتجب فيها او تنطمس, وبهذا المفهوم تقوم الاسطورة بالنسبة لانسان عصر ما قبل الكتابة بدور المفسر لبعض الظواهر الكونية, وذلك لعجزه عن الاستدلال.
كذلك تؤمن المدرسة الشمسية- الممثلة في نظرية بلفنش الطبيعية- بان جميع الاساطير قد انبثقت من الصراع المثالي الذي قام بين النور والظلام. بين الشمس واعدائها الاسطوريين.
الاتجاه التاريخي والواقعي اصل الاسطورة:
ربما كان الاتجاه التاريخي من اقدم اتجاهات تفسير اصل الاسطورة, ان لم يكن اقدمها على الاطلاق, وذلك لان بدايته ترجع الى المدرسة اليوهيمروسية التي تنسب الى »يوهميروس« الاغريقي (القرن الرابع- الثالث ق.م).
وقد حاول »يوهيمروس« ان يثبت ان كل الاساطير القديمة عبارة عن احداث تاريخية حقيقية, وواضح ان الآلهة لم تكن في الاصل سوى كائنات انسانية اثبتت امتيازها, فما كان من الناس الا ان الّهوها وعبدوها بعد موتها.
الاتجاه الديني لتفسير اصل الاسطورة
وفقا ل¯ (ميرسيا الياد) فان الرموز الدينية ظهرت من خلال تأثير الاشكال الطبيعية للعالم على المجتمع الانساني, والاساطير هي تنظيم تلك الرموز في ثقافة معينة للتعبير عن الحدس الازلي. ان تلك الاساطير اضيف اليها وغير فيها, كما حرف اصلها الديني حتى خرجت عن الحقيقة الدينية الى الاسطورة, ومن ثم يوجد تشابه في مثل هذه الاساطير عند مختلف الشعوب.
الاتجاه الطقسي
ويرى (كاسيرر) انه لا احد ينازع في كون طابع الاسطورة اجتماعا ويؤكد »دور كايم« ان النموذج الحقيقي للاسطورة ليس الطبيعة, وانما المجتمع, فجميع الموتيفات الاساسية للاسطورة هي انعكاسات للحياة الاجتماعية للانسان.
الاتجاه النفسي لتفسير اصل الاسطورة
يرى »فرويد« ان الاسطورة كالحلم, فهما نتاج العمليات النفسية اللاشعوربة, ففي الاسطورة, كما في الحلم, تجد الاحداث تقع حرة خارج قيود وحدود الزمان والمكان. كما يرى ايضا تماثل كل دوافع الاسطورة مع ما نصادقه في بعض صور الامراض النفسية كالعصاب التسلطي, ومخاوف اللمس, والمخاوف الشاذة من الحيوانات, والافكار التحريمية المتسلطة وما الى ذلك.
اما »كارل يونج« فرغم انه اقتفى اثر »فرويد« في النظر الى الاسطورة كنتاج للاشعور, الا انه يفترق عنه جذريا عندما يقرر ان اللاشعور الذي تنتج عنه الاسطورة هو اللاشعور الجمعي للبشر وان الصور والخيالات المتبدية في الحلم والاسطورة لم تكن في وعي الفرد الشخصي, في يوم من الايام, ولذا فانها لم تكبت, والاصح انها عاشت في اللاشعور الجمعي, ولكن انبثاقها كان من خلال الفرد.
الاتجاه الرمزي والمجازي لتفسير اصل الاسطورة
وترجع اصوله الاولى الى فلاسفة الافلاطونية المحدثة في مدرسة الاسكندرية. ويفترض هذا الاتجاه ان كل اساطير الاقدمين مجازية ورمزية, احتوت على بعض الحقيقة الادبية او الدينية او الفلسفية, او على الواقع التاريخي في شكل مجاز, ولكن بمرور الزمن استوعبها الناس على اساس ظاهرها الحرفي, او انها بمرور الزمن فقدت معناها الرمزي واحتفظت بالمعنى الحرفي.
الاتجاه البنيوي
الذي يعد مجرد صورة معدلة من الاتجاه الرمزي الى حد ما, فهو يرفض تأثير اية علاقة بين الاسطورة والشعيرة الدينية ولا يفسر الاسطورة في ضوء سياقها الاجتماعي, لكنه يسلم باشتراك الاساطير والطقوس الدينية المنتمية الى نفس الوسط الثقافي في بنية واحدة, وبذلك يمكن تناول الاسطورة او عناصر الشعيرة الدينية كمجرد عناصر في جملة منطقية. ومع ذلك, فكل منهما مستقل عن الاخر, كما ينبغي تناولهما, كل بمعزل عن الاخر.
الاتجاه اللغوي لتفسير اصل الاسطورة
ظهرت مدرسة علماء فقه اللغات في اعقاب مدرسة القصص الشعبي في القرن التاسع عشر, وقررت ان جوهر الاسطورة يمكن تلمسه واكتشافه. وقد اعتمد اصحاب هذه المدرسة - وعلى رأسهم موللر و(هربرت سبنسر) على اثبات الفرضية القائلة بان التبجيل الديني الاسطوري للظواهر الطبيعية, كالشمس والقمر, يرجع اصله الى اساءة تفسير الاسماء التي استخدمها الانسان للاشارة الى تلك الظواهر.
فجميع الدلالات اللغوية اساسا غامضة, وفي هذا الغموض وكذلك في اشتراك الكلمات في جذر واحد, يكمن مصدر الاساطير.
الاتجاه الادبي ويضم اكثر من تيار
أ- انحدار الاسطورة من القصص الشعبي وراوي الحكايات البدائية
ب- »التفسير الشعري« الذي ينظر الى الاساطير بوصفها نتاجا للخيال الشعري. وهذا التفسير معناه ان التصويرات الاسطورية ابتدعت لا من اجل تأكيد شيء او تعليمه, بل من اجل ارضاء غريزة الابداع الشعري, ومن ثم فهذا المذهب يقتضي استبعاد كل دلالة مذهبية فكرية.
سمات الاسطورة
- اللامنطق والمعقول واللازمان واللامكان (كاسيرر - ليفي برول).
- عدم التمييز بين الواقع والوهم - الرمز والمرموز اليه, الاحياء والاموات
- النزوع الى التشخيص والتجسيم
- التكرار والتشابه والتماثل بين شخصيات القصص الاسطوري
وظائف الاسطورة
- محاولة مبكرة لفهم العالم (الياد)
- محاولة مبكرة لتفسير العالم (تشارلز)
- محاولة مبكرة لوصف العالم.
- العلاج بالسحر عن طريق تلاوة تصورات نشأة الكون.
- تعبير عن الحاجات الانسانية والاجتماعية وعن اعماق النفس وآفاقها.
- الكشف عن الانماط الاولية للانشطة الانسانية.
الاساطير الكونية:
وتضم الاساطير الكونية عددا من الاساطير, منها: اساطير الخلق, واساطير الاصل, واساطير التحول, والاساطير المتعلقة بنهاية العالم.
ويتعلق النوع الرئيسي من الاساطير الكونية بخلق الكون وهي اكثر الاساطير اهمية في الثقافة, لانها تحكي كيفية ظهور العالم الكلي الى الوجود.
اما عن الموتيفات التي قدمتها الاساطير عن كيفية خلق العالم فمتعددة, فأحيانا يتم الخلق من العدم, واحيانا اخرى يتم من اليهولى وفي بعض الاساطير ينبثق الخلق من الانسلاخ. وكذلك تنبثق الآلهة والبشر في بعض الاساطير من والدي العالم مثل (أبسو) و(تيامات) في الاساطير البابلية, او يتم الخلق عن طريقة البيضة الكونية كما ظهرت فكرة الخلق بكلمة الخالق في روايات اخرى غير رواية العهد القديم, وقد يكون الخلق قد ظهر نتيجة لاحداث العنف والحروب بين الآلهة, او انه قد ظهر بمساعدة بعض الكائنات الالهية, مثل غواصي الارض الذين يغوصون في المياه الأزلية ليأتوا بالارض.
ولأن الكون هو عالم الانسان, فإن اصل الانسان يرتبط بنشأة الكون بشكل مباشر, وفي بعض الاحوال كان اصل الانسان يرجع الى السماء, واحيانا الى الارض, او انه خلق من صخرة او شجرة معينة لها مغزى ديني, وفي بعض الاساطير, خلق الانسان من حيوان او نبات, او من الارض, او من صورة مرسومة على الارض ثم رشه الخالق بدمه الالهي, او من اي جوهر مادي, واحيانا يخلقه الإله من العدم عن طريق الفكر.
وفي الاساطير الاخرى, شكل الانسان من الطين في سفر التكوين او من خليط الطين والدم كما في اسطورة الخلق البابلية. وهناك ايضا امثلة عن الازدواجية الجنسية للانسان الازلي, فالخلق اما ان يفصل الجنسين بعد خلقه لذلك الكائن المزدوج الجنس, او انه يشكل المرأة من جسد الرجل.

* أساطير العالم القديم, للدكتور كارم محمود عزيز, وهو من اصدارات دار النافذة - القاهرة .2006

.... منشور بصحيفة "العرب اليوم" الأردنية بتاريخ 27 اغسطس 2008 .

المصدر : http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=160171&pg=12
إسلاميكا
إسلاميكا
admin
admin

عدد المشاركات : 1395
العمر : 35
نقاط : 60967
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

https://e6lamica.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى