انا دلوقتي فالجنه 9

اسمي محمود .. استشهدت وانا فكمين فشمال سيناء .. وانا بموت شوفت شريط حياتي .. كنت من اسرة فقيرة فالصعيد .. كان نفسي اوي اخلص الجامعه واشتغل دكتور زي اما ابويا وامي كانوا عاوزين .. بس دخلت الجيش .. امي قعدت تعيط اسبوع تقولي يا محمود ان بتحبني ما تروحش انا خايفه عليك يا ابني من الارهابين اللي بيقتلوا فجنودنا ويقولوا لك بنطبق الاسلام ؟؟ المسلم الصوح يا ولدي ما يقتلش اخوة المسلم ... يا حسنين هرب ابنك من الجيش ماعوزاش يرجعلي ملفوف فعلم .. يا امنه ولدك محمود راجل طالع لابوه عمره ما يخاف من العدو ابدا .. يا ابني موتهم احمي بلدك يا محمود اوعي يجيلك الموت وانت بتعيط يا ولدي .. انت مصري يا ولدي والمصري عمر ما عدو قدر ينتصر عليه ... كلام ابويا الحج حسنين لي خلاني احس اني حاجه كبيره اوي فالبلد ودخلت الجيش وانا راسي مرفعوه ... وبعد ست شهور كنا في رمضان .. الواد حسن قالنا انه هيعملنا فطار خصوصي من بتاع البشاوات هتلاقي خطيبته سلمي اللي قالت له عليه ... الملازم احمد قائد كتيبتنا بدأ يقرأ القرآن صوته بيريح قلوبنا كلها وبيحسسنا بجوا رمضان .. سمعنا صوت عربيه جيه بسرعه جامده علينا وناس منها مطلعين راسهم منها وعمالين يقولوا الله اكبر هنقضي علي الجيش المصري المرتد ... كنا كلنا سايبين السلاح عشان نفطر الاذان فاضله خمس دقايق .. فجاءه لاقيت النار مولعه فكل حاجه .. كان اخر ايه نسمعها من احمد هي

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾

[سورة إبراهيم]

فابتسمنا كلنا واحنا شايفين الجنه قصادنا وكلنا فنفس واحد قلنا اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله

في_بلاد_إسلاميكا