الحب الحقيقي
إسلاميكا :: القسم العام :: المنتدي العام
صفحة 1 من اصل 1
الحب الحقيقي
الحب الحقيقي
الحب الحقيقي يأتي للشخص مره واحده في الحياة ، ولذلك عندما يأتي لا يجب ان نفرط فيه أبدا ً . قد يشعر الشخص بالحب الحقيقي تجاة الله وهو أعلي درجات الحب الحقيقي ، وقد يشعر أخر بالحب الحقيقي مع أسرته ، وقد يشعر أخر مع صديقة ، وقد يشعر أخر بالحب الحقيقي مع حبيبه ، فلنري معا ً اي انواع الحب الحقيقي الذي صادف أحلام ...
أحلام مثلها مثل اي فتاة في سنها تبحث عن الحب الحقيقي الذي يلتقطها من ظلمات الوحده التي تعيشها ، ولذلك أصبحت تجلس علي الياهوو وكلها أمل في ان تجد شخص يأنس وحدتها ، وفي أحدي الأيام وجدت شخص ما يضيفها ...
أحلام : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
سيف : وعليكم السلام ورحمته وبركاته .
أحلام : ممكن اعرف انت مين وعرفت أيميلي منين ؟
سيف : انا سيف ، وانا لاقيت أيميلك في ورقه مرميه علي الارض في جامعه عين شمس .
لم تستغرب أحلام مما قاله سيف ، لانها دائماً ما تكتب ايملها فى أحدي الورقات ،عندما تطلب احد زميلاتها ذلك .
أحلام : انت فى جامعه عين شمس ؟
سيف : اة .
أحلام : فى كليه ايه ؟
سيف : كليه آداب ، وانتي ؟
أحلام : صدفه عجيبه انا برضه فى آداب .
سيف : في قسم ايه ؟
أحلام : لغات شرقيه ، وانت ؟
سيف : لغات شرقية برضه ، وانتي الفرقة الكام ؟
أحلام : انا فى الفرقه 3 ، وانت ؟
سيف : انا الفرقة الثانية ، لسه صغنون يعني .
أحلام : مش قوى يعنى ، وعامل ايه فى الدراسه ؟
سيف : الحمد لله كويسه ، وانتِ ؟
أحلام : الحمد لله ماشيه فيها .
سيف : وسنه تالته بقي صعبه ولا سهله ؟
أحلام : اكيد صعبه كل ما بتطلع سنه بتبقى المواد اتقل ، بس بتعدى بالدراسه .
سيف : اة ، وبتحضر ِ المحاضرات علي طول ، ولا بتنفض ِ ؟
أحلام : بحضرها كلها بتبقى حلوه ، حاجه تنشطك .
سيف : انتِ المحاضرات بتنشطك ؟
أحلام : اها جدا ً . شكلك مش كنت بتحضر محاضرات خالص .
سيف : لاء بحضر بس مش لدرجه انا المحاضرات تنشطني ، ده انا اما بصدق تخلص .
أحلام : كلنا اما بنصدق تخلص ، وانا اول واحده بس برضه بحبها مش عارفه ليه !
سيف : هو انا كنت في الأول زيك كده . بس بعد فترة اتصاحبت علي ناس كرهوني في الدراسه ففقدت الاهتمام بالدراسه وما بقتيش زي الأول .
أحلام : حاول تشوف ناس تانيه يشجعوك على الحضور .
سيف : للأسف صعب اليومين دول .
أحلام : حاول فى ايام تانيه .
سيف : ههههههههههه ، هحاول ان شاء الله .
أحلام : انا سعيده انى اتعرفت عليك .
سيف : انتِ هتقفل ِ ولا ايه ؟
أحلام : اها نبقى نتكلم مره تانيه عشان الوقت أتأخر .
سيف : اوك ، ان شاء الله .
أحلام : مع السلامة .
سيف : مع السلامة .
وبعد فترة أتفقوا علي انهم يتقابلوا في الجامعة ، في البدايه كان سيف يعارض اللقاء ولكنه رضخ لأصرار أحلام علي اللقاء ، واقترح سيف علي أحلام ان يتقابلوا أمام كليه حاسبات ومعلومات ، فوافقت أحلام بدون تردد لأنها كانت تقضي في السابق معظم أوقاتها هناك مع زميلاتها لاميس ومريم ، واتفقا علي ان يكون ميعاد المقابله الساعة الثانية ظهرا ً ، وقال كل طرف للطرف الأخر لون الملابس التي سيلبسها لكي يتعرفوا علي بعض بسهولة . وذهبت أحلام للقاء وكلها أمل في لقاء سيف ، ولكنه لم يأتي ، وعند حديثها معه علي الايميل ...
أحلام : ازيك يا يا سيف ؟
سيف : الحمد لله .
أحلام : ممكن اعرف ليه مش جيت امبارح زى ما قولت .
سيف : هو انا جيت وشوفتك وانتِ واقفه بس كنت خايف جدا ً اني أجي اكلمك .
أحلام : ليه يعنى انا فضلت واقفه وانت واقف بعيد خايف تيجى ؟
سيف : اصل انا عمري ما كلمت بنت وجه لوجه ، فكنت مرعوب جدا ً اني اروح واكلمك .
أحلام : ماشى هسامحك المره دى ، بس المره الجايه ...
سيف : ان شاء الله ما فيش مره جايه ، انتي عارفة انا كنت خايف أوي لا ما تكلمنيش تاني .
أحلام : انا كنت ناويه اعمل كده ، بس هديك فرصه كمان .
سيف : بس بلاش نأخذ ميعاد تاني في الفترة ديه . انا اما هلاقي بقي عندي شجاعه انا اكلمك وجه لوجه هأجي واكلمك .
أحلام : اوك .
وفي أحدي مرات حديث أحلام وسيف ...
سيف : ازيك يا احلام ؟
أحلام : تمام الحمد لله ، وانت ؟
سيف : الحمد لله ، انا علي فكره حضرت النهارده ماده الأساليب الفارسيه .
أحلام : بجد ؟
سيف : اة وشوفتك وانتي قاعده لوحدك ، وكان شكلك حزين .
أحلام : اها ده العادى ، بقالى فتره حاسه ان الناس مش حبانى فا بعدت وبقيت وحيده .
سيف : ليه كده أنتي ما عندكيش اصحاب ؟
أحلام : كان عندى بس حاليا لاء .
سيف : طيب ما حولتيش تلاقي اصحاب غيرهم ؟
أحلام : مش عاوزه لانى كنت بحب الاولانين قوى
سيف : اومال ابتعدت ليه عنهم ؟
أحلام : حصلت بعض الخلافات ما بنا .
سيف : طيب وايه يا تري سبب الخلافات ؟
أحلام : كان فى فتره تعبانه فيها ما حدش فيهم سأل عليا ولا جاب لى المحاضرات ، مش عارفه هم عملوا كده ليه معايا !
سيف : ممكن ما كنوش يعرفوا انك تعبانه ؟
أحلام : يعنى واحده بقالها اسبوعين مش بتيجى الجامعه وعمرها ما عملتها . مش المفروض يسألوا عنها .
سيف : طيب انتِ ما سألتهموش هم عملوا كده ليه ؟
أحلام : وأسالهم ليه ، محدش فيهم فكر يجى يطمن عليا ولا يقولى المحاضرات الى فاتتك احنا هندهالك ، ولولا انى روحت لدكتور وشرحلى الى فاتنى انا كنت ممكن اضيع في الامتحانات ، وعشان كده ان قررت اني ابتعد عنهم وما أعرفهومش تاني .
سيف : طيب مش ممكن انهم ما كنوش يعرفوا انك تعبانه ، وانهم اكيد ان عرفوا كانوا هيجولك .
أحلام : زى ما بيقولوا عذر اقبح من ذنب .
سيف : ليه بتقول ِ كده ؟
أحلام : لما تقول انهم مش يعرفوا انى كنت تعبانه ، معنى كده انى لو غبت شهر او مت محدش هيسأل عليا ، وهيقولوا ما كناش نعرف !
سيف : ليه بعد الشر ما تقوليش علي نفسك كده .
أحلام : الى مزعلنى يا سيف ان انا كنت معتبراهم اخواتى عشان انا مش عندى اخوات ، اكيد لو اخوك مش موجود قدامك يومين هتسأل عنه ، صح ولا لاء ؟
سيف : صح ، بس ممكن هم يكون عندهم عذر ما خالهموش يسألوا عنك .
احلام : عذر ! انا مش عارفه انت بدافع عنهم كده ليه؟ هو انت تعرفهم ولا ايه ؟!
سيف : لاء انا ما أعرفهومش بس بحاول احط نفسي مكانهم بس ، لأنهم ممكن يكونوا مظلومين .
أحلام : طب بعد ما رجعت ليه مسألوش انا كنت فين ، وايه الى خلانى ما أجيش ، ومحتاجه محاضرات ايه ؟؟
سيف : طيب ما هو انتِ قولتِ اما رجعتِ أخذتِ جنب لوحدك هيسألوكِ أزاي ؟ انتِ المفروض ان كنت بتحبيهم بجد ، كنتِ تروح ِ وتقولهم انتم ليه ما سألتوش عني ؟
أحلام : يعنى انا صحبتى فجأه تاخد جنب ، مش اسألها ليه اخذت جنب فجأه ، واحاول اعرف ايه اللى مزعلها !
سيف : ما هم معذورين برضه ، يعني زميلاتهم رجعت بعد اسبوعين ولاقينها واخده جنب ، وكل وحده فيهم اما تيجي تكلمها يلاقوك تبتعد عنهم ، هيعملوا ايه أكتر من كده !
أحلام : انت مين؟ وايه الى عرفك انى كنت بحاول ابعد عنهم كل ما يحاولوا يكلمونى ؟
سيف : انا بخمن بس .
أحلام : بتخمن هو انت كل حاجة تقول بخمن او بحاول احط نفسي مطرحهم !
سيف : ما هي ديه الحقيقة .
أحلام : الحقيقة ! ماشي سلام .
سيف : سلام ؟ ليه بس استنى ايه الى حصل ؟
يا أحلام يا أحلام
BUZZ!!!
BUZZ!!!
BUZZ!!!
BUZZ!!!
ولم تجيب احلام علي ندائات سيف المتكرره لها ، وفي اليوم التالي ذهبت أحلام الي صحبتها لاميس ...
احلام : حلوه أوي التمثليه ديه الي عملتيها علي يا لاميس .
لاميس : تمثليه ايه ؟
أحلام : انتِ لسه هتخبي ما انا كلمت مريم ، وقالت لي علي كل حاجة .
لاميس : مريم ديه كدابه ديه هي الي دبرت وعملت التمثلية عليك .
فبعدما علمت احلام الحقيقه وفضحت لاميس أمر مريم دون ان تعلم ، ذهبت أحلام الي مريم ...
أحلام : ليه يا مريم عملتى الحوار الكبير ده ؟
مريم : حوار ايه ؟
أحلام : حوار سيف والموضوع ده .
مريم : انا مش عارفه انتِ بتتكلم ِ عن ايه ؟
أحلام : ياريت نبدا بصراحه ولاميس قالتلى على الحوار كله .
مريم : لاميس طيب اما اشوفها .
أحلام : ممكن اعرف بقى ليه الحوار الطويل ده ؟
مريم : عشان احنا بنحبك أوي وشافينك قصادنا كل يوم في تعاسه ومش قادرين نعمل حاجة ، فقولت أعمل عليك الحكاية ديه عشان أخرج من الحزن الي انتي فيه ، واعرف ايه سر الحزن الي في عينك من ساعه اما رجعت .
أحلام : كنت اتمنى ان احنا بنقى صرحين مع بعض ونواجه بعض مش نلف وندور .
مريم : ما هو انتي الي اجبرتيني لكده ، كل اما أجي اتكلم معاك تسيبيني وتمشي .
أحلام : لانى كنت زعلانه منك ، ممكن غلطت انى مش كلمتك بس بردو انت كمان غلطتى .
مريم : انا عارفه اني غلطت في حقك عشان كده انا اهو بأعتذر لك ، فأرجوك أرجع ِ صحبتي تاني ، لأني مش بأعتبرك صاحبتي وبس ده انا بأعتبرك أختي واكتر من اختي كمان .
وبعد ان استمعت أحلام لهذا الكلام ارتمت في احضان صديقتها مريم وامتلئت عينيها بالدموع ، واخيراً عادا كما كانا في السابق اعز اصحاب ليجسدا لنا الحب الحقيقي في أبهي صوره ، ذلك الحب الذي لا ينتهي بمرور السنين ، ومهما قابل من عوائق ينتصر في النهاية .
تأليف وأخراج : Protagonista & ابو تريكة .
انتاج مشترك : سبتمبر 2009 .
مواضيع مماثلة
» الفائز الحقيقي
» اول خطوات الحب
» هل قد يتحول الحب الي كره ؟
» دروس فى الحب
» هل الحب عشق للجمال أما سمو للروح ؟
» اول خطوات الحب
» هل قد يتحول الحب الي كره ؟
» دروس فى الحب
» هل الحب عشق للجمال أما سمو للروح ؟
إسلاميكا :: القسم العام :: المنتدي العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى